السقوط في هاوية الانحلال

السقوط في هاوية الإنحلال

تابع مصر 24

كتب : محمد احمد
الإثنين 24-02-2014 

المجتمعات الشرقية تعاني الأن من إنحلال وندرة في الأخلاق العامة ، التي تبرز وجهة تلك المجتمعات نحو المستقبل. إن ما نراه في مجتمعتنا الشرقية وخاصة في أطفالنا وشبابنا يوحى بأن أوطاننا ستعاني في المستقبل تدني في كل شئ سواء في الأخلاق أو مواكبة النهضة العلمية المتسارعة.العائلة هي المسئول الأول عن ذالك. فمع التسارع في أحدات الأيام و الضغوط الحياتية أصبحت دور العائلة محصورا في توفير المال لتلبية إحتياجات الأبناء دون النظر في بعض الأحيان عن أهمية الدور التربوي للأبناء. ويأتي بعد ذالك المؤسسات التعليمية المختلفة، فاصبح الهم الأكبر لها المال فتحول التعليم  من ثقافة و تربية إلى سلعة رخيصة ومتنوعة سواء في التعليم الخاص و العام، إن التعليم أصبح يعاني عجزا في تحويل أولادنا إلى عقول مضيئة تساعد مجتمعتنا في النهضة التي نحلم بها جميعا. فأصبح الطالب متلقي لامتعلم و أصبح المدرس تاجرا ليس مُعلم، إن الفجوة الأن أصبحت كبيرة ويصعب الحكم فيها نظرا للتطور التكنولوجي الذي غذى عقولنا بالكسل و البعد عن القرأة و البحث و التأمل. الإعلام والفن لهما أداور مهمة سواء في تنوير المجتمعات أو تضليلها. فالفن يعاني الأن من تدني أخلاق صانعيها بداية من الفنانين الذين يسعون للمال و الشهرة دون النظر للمستوى الفنى الذي يقدمونه إلى المنتجين و المخرجين والكتاب الذين تناسوا دورهم في بناء المجتمع وأصبحوا ينتجون سلعة رخيصة تساهم في إنحلال المجتمع. بجانب الإعلام الذي تحركه آلة راسمالية متوحشة تسعى للمال فقط. وبالنظر إلى الإعلام نى أن برامج التوك شو فشلت في تنوير الوعي العام بل كانت تساهم في التضليل بل وتخلى عن الحيادية. فكل مؤسسة إعلامية تنحاز لأفكارها و وجهة نظرها دون النظر أن مهمة الإعلام وضع الحقيقة و المعلومات و على القارئ أن يستنتج ويحلل. وهناك الكثير من الأسباب المسببة لذالك المرض الذي يجب معالجته بدءا من الفرد إلى المجتمع حتى لانعاني كثيرا في المستقبل القريب والبعيد